للحكم مكونات وعناصر يجب توافرها فيه حتى يصدر سليماً محمياً من الطعون وقد درج الاجتهاد على تسميتها بأركان الحكم وشروط صحته.
فالأركان الأساسية ( الجوهرية) في الحكم تعتبر القواعد الراسخة والأساس المتين في صرح الحكم وهي التي تمنحه أسباب الوجود ومقومات البقاء.
وأما شروط الحكم فهي الشروط اللازمة لصحته التي تدفع عنه رجوم الطعون التي توجه إليه.
وهذا ما يشدنا للقول بأن الحكم إما أن يصدر سليماً وإما أن يصدر معيباً وهو في هذه الحالة إما أن يكون باطلاً وإما أن يكون معدوماً بحسب درجة وجسامة العيب الذي اعتوره.
فإذا ما استوفى الحكم مقوماته الأساسية إلا أنه صدر مشوباً بعيب في أحد مقوماته بحيث يمكن إصلاحه بالطرق القانونية كان حكماً باطلاً.
أما إذا فقد أحد مقوماته الأساسية فلا ينتج آثاره مطلقاً لأنه لا وجود له ويكون حكماً منعدماً.
ويستفاد من الاجتهادات القضائية والبحوث الفقهية أن أركان الحكم الجوهرية التي لا غنى له عنها هي :
- ١- صدور الحكم عن محكمة مشكلة تشكيلاً صحيحاً وفي حدود سلطتها الولائية.
- ٢- صدوره باسم الشعب العربي في سورية.
- ٣- صدوره بعد دعوة الخصوم إلى المحاكمة وتبليغهم الحضور.
- ٤- صدوره على من كان حياً عند إقامة الدعوى.
- ٥- صدوره مكتوباً.
- ٦- توفر البيانات الأساسية فيه من أسباب ومنطوق.
- ٧- توقيع القاضي أو الهيئة القضائية على مسودة الحكم.
أما شروط الصحة اللازمة للحكم:
- ١- تطبيق المحكمة لقواعد الأصول تطبيقاً صحيحاً في كافة إجراءات المحاكمة ومراحلها وبسط رقابتها عليها ابتداءً من مرحلة التبليغات المحررة للخصوم وانتهاءً بإصدار الحكم الفاصل في النزاع.
- ٢- تقيد المحكمة بنصوص القانون والاجتهاد المستقر واسترشادها بهما وتطبيقهما على واقعة الدعوى تطبيقاً سليماً وعادلاً.
شاركنا بتعليقك...