دائماً ما تكون البدايات أشبه برحلة إستكشافية لعَالمٍ مجهول لا تعلم ماذا يختبئ لك فيه !! ، و بماذا سيكون مآلك فيه !! ، و هل أنا على أتم إستعداد لخوض التجربة أم لا !! ، دائماً ما تراودني تلك الأسئلة عند بداية أي مرحلة جديدة.
لم تكن بدايتي بأي مرحلة مررت بها بالهينة ، بل كان هناك العديد من الصعاب و القرارات الفردية التي يحملني الجميع عواقبها من قبل أن تحدث ، و لكن لما الإستنكار ، فأنا من حملت على عاتقي كل هذا و أيقنت تمام التيقن أن طريق النجاح أنت من يجب أن تقم برسمه بيديك لا أن يرسمه أحد لك.
فاليوم و أنا في أخر محاضرة في أخر سنة دراسية ، تذكرت كيف كانت بدايتي بالمرحلة الجامعية .
قابلت العديد من الأشخاص ، منهم من تمني لي الفشل من أعماق قلبه و وصف إلتحاقي بكلية الحقوق " بالمُلقى في المستنقع " ، و منهم من تمنى لي النجاح ، أما النوع الثالث فهم متاع الرحله وزوادها ، فلم يكتفوا بالتمني فقط بل مدوا يد العون حتى بأبسط ما يملكون " الكلمة الطيبة " .
دائماً ما تكون البدايات صعبة لكن لذة الوصول إلى النهاية التي تنشدها تجعلك تنسى مالاقيته من ألام خلال الرحلة .
و في النهاية ، وددت أن أنقل لكم مكتسبات رحلتي كطالب قانون ، حتى تتفادوا تلك الثغرات في رحلاتكم :-
ü سيتكالب عليك الفاشلون من كل صوب و حدب ، لينالوا من عزيمتك ، لا تنخدع بكلامهم فالناس جميعاً ليسوا معياراً لفشلك حتى ولو كانوا قد فشلوا جميعاً.
ü ستنهال عليك العديد من المُغريات ، لا تنساق ورائها ، و لا تدع عقلك فريسة لهذا وذاك يلهو بك ما يشاء ، فقد ميزنا الخالق بالعقل.
ü من يمشي أمامك لا يراك ، الذين يرونك ، وينشغلون بالحديث عنك ، ونقد مشيتك ، هم الذين كانوا وما زالوا يركضون وراءك.
ü إياك أن تحلم إلى درجة التي تنسى فيها الواقع ، وإياك أن يحاصرك الواقع إلى الدرجة التي تنسى فيها أحلامك .
ü لا يهم ما أنت عليه اليوم ، المهم ما ستكون عليه غداً ، فكل بناية عظيمة كانت مجرد حفنة من التراب.
شاركنا بتعليقك...