منذ عدة أيام كُنتُ قد شَرُفت بإلقاء عدة محاضرات عن المناظرات و مهاراتها و ذلك ضمن برنامج تدريبي أعده نشاط طلابي ، و كانت الغالبية العظمى من المتدربين فتيات في سن الجامعة . كانت محاضرتي من الساعة الخامسة حتى السادسة مساءاً و كانت الشتاء قد بلغت أذرها و الأمطار تتساقط علينا من كل صوب و حدب ، حينها شعرت بسمو ما يقوم به هذا الفريق الطلابي التطوعي و لمست في نفوس الطلاب المتدربين التعب و السعي ، حينها سألت أحد المنظمين لماذا يبدو على وجه الطلاب الإرهاق و التعب !!
حينها ذكر لي أنهم يأتون يومياً منذ بداية إجازة منتصف العام من الساعة العاشرة صباحاً ، و هناك منهم من يأتي من محافظات و مناطق تتطلب أكثر من ٥ ساعات متواصلة .
حينها ذكر لي أنهم يأتون يومياً منذ بداية إجازة منتصف العام من الساعة العاشرة صباحاً ، و هناك منهم من يأتي من محافظات و مناطق تتطلب أكثر من ٥ ساعات متواصلة .
حينها وجدت أن الطلاب و خاصةً الفتيات الذين ينتظرون مني أن أقدم لهم درس جديد ، هم من قدموا لي أسمى درس في السعي و الجد و تخطي الصعاب و المثابرة نحو تحقيق الهدف لن أنساه مهما بلغ بي الدهر .
هؤلاء الفتيات الذين ظهرت علامات التعب على وجوههم ، تناسوها تماماً و أصبحوا مستمرين في طريقهم لإيمانهم أنه ما ضاع حلم وراءه مثابر .
لذلك أعلم إذا وجدت شخص قد وفق في شئ و نجح في شئ أنه لم يصل إلى هذا النجاح إلا بعدما لعق الصبر وذاق من التعب أنواع و ضروب مختلفة ، فهذه اللحظة التي يظهر فيها مبتسماً سعيداً بنجاحه واجه ليصل لها عدة سنوات من الجد و التعب و المثابرة .
فلا تقولوا سوى أعانهم الله في طريقهم و شدد ساعدهم لمواصلة نجاحهم
وفقني الله و إياكم إلى ما يحبه و يرضاه
شاركنا بتعليقك...