تعتبر الدعوى التحكيمية الآلية التي تمكن الخصوم من مباشرة إجراءات التقاضي أمام قضاء التحكيم من أجل الوصول إلى حكم تحكيمي فاصل في النزاع، إذ تتطلب هذه الدعوى مراعاة بعض المبادئ و الإجراءات الخاصة التي ينبغي لها أن تتحرر من تعقيدات و قيود إجراءات الخصومة القضائية في خصومة التحكيم،تحقيقا للغاية المنشودة من اللجوء إلى التحكيم. و الدعوى التحكيمية ، شأنها شأن الدعوى القضائية، حتى تحقق العدالة و الحماية القانونية للحقوق و المراكز القانونية، لا بد لها أن تسير على خطى تنظيمية وقانونية ، وتحديد الأشخاص المنوط بهم مهمة فحص النزاع والفصل فيه، لتمر بانعقاد الخصومة وعرض الأطراف لإدعاءاتهم وسماع أوجه دفاعهم وفق ضمانات قانونية معينة، وفحص وثائقهم و مستنداتهم و أدلتهم المقدمة في النزاع ، لتنتهي بعكوف المحكمين الذين عهد إليهم مهمة الفصل في النزاع بفحصه وحسمه بتطبيق قواعد القانون المتفق عليها، وإنزال عنصر الحكم فيها على الفروض والأدلة و الإدعاءات الواقعية للخصوم.
رابط الرسالة
رابط الرسالة
شاركنا بتعليقك...