العلمانية (الضدية) في العراق
العلمانية (الضدية) في العراق |
الكاتب حسين الدبوس
من أهم الأسباب لتغول التيار الإسلامي في العراق هو فقدان الند لهم. حيث بعد انهيار الحكم في عام 2003 وتبعه انحلال الحزب الحاكم، ساد المجتمع العراقي شبه فراغ في العمل السياسي، كان للإسلاميين فرصة سانحة لملئ ذلك الفراغ، حيث بعد أن كسرت الاغلال لم تبرز حركات فكرية ذات طابع غير ديني مدنية كانت أو علمانية بالمفهوم الصحيح، مما ساعد الإسلام السياسي في السيطرة على المشهد العراقي بدعم إقليم ودولي. فضلا عن المرجعي.
تبرز اليوم حركات سياسية لا دينية تحت مسميات كثيرة منها العلمانية في العراق لكن ومن خلال مراقبة ما تتبناه تلك الحركات باختلاف مبانيها لم نلمس من ذلك الحراك سوى أنه ردة فعل ضد الاسلام السياسي مما جعل من تلك التوجهات مجموعة شعارات ضدية بحتة في مقابل الإسلاميين ليس إلا،
فلم نجد فكر يطرح ونظريات تناقش الأزمة الفكرية أو تجد لها حلول، كل ما تقدم يجعل نقاط القوة لدى الإسلاميين مرتفعة على من يضدهم من دعاة العلمانية الذي لا هم لهم سوى كيف نكشف عيوب الخصوم دون التأسيس لمنهج علمي فكري ممكن أن يطرح للجمهور لملئ ذلك الفراغ فضلا عن أن يكون بديل لما طرح خلال خمسة عشر سنة من اسلام سياسي وطائفي. لن يكون هناك بديل للإسلاميين وسيطرتهم على مقابظ السلطة طالما لم يطرح بديل ناضج لهم وهو ليس بالضرورة أن يكون علماني!؟
شاركنا بتعليقك...