مع كتاب العراق السيادة المنتهكة للمؤلف الدكتور حكمت شبر. بقلم : نوزة دهوكي.
مع كتاب العراق السيادة المنتهكة للمؤلف الدكتور حكمت شبر.
بقلم : نوزة دهوكي
الاستاذ الدكتور حكمت شبر ، أديب متذوق ، وشاعر رقيق بالإضافة إلى أنه علم من أعلام القانون في العراق ، له العديد من المؤلفات ، والبحوث ، والدراسات ، والمقالات ، لذا فهو غني عن التعريف في هذا الميدان ، وآخر كتاب صدر له في هذا المجال ، كتاب بعنوان ( العراق ، السيادة المنتهكة - الثروة المنهوبة - الأمن المفقود ) وقد أهداني مشكورا نسخة من كتابه هذا عند زيارتي له قبل أيام بمنزله في دهوك ، والكتاب هو من منشورات دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع ، وقد أخرجته الدار المذكورة في 200 صفحة متوسطة القطع بطباعة أنيقة وبغلاف جميل وصقيل . يتناول الكتاب تحديد مفهوم السيادة ، والتطور الذي جرى على هذا المفهوم في العالم عبر الجدل الذي دار ويدور حوله حتى الآن بين فقهاء القانون الدولي وخبراء السياسة في مجال العلاقات الدولية ، والكتاب يتطرق أيضا إلى مفهوم ومعنى السيادة في كلا الفكرين الرأسمالي والاشتراكي . ويرى المؤلف بأن السيادة تتجلى بثلاث مظاهر هي السيادة الخارجية التي تتجسد بمعاني الاستقلال والمساواة ، والسيادة الداخلية التي تكمن بمعنى حرية الدولة في التصرف بشؤونها الداخلية ، والسيادة الاقتصادية التي تتمثل في معاني حرية الدولة في استغلال مواردها وثرواتها الطبيعية وتوجيهها لصالح شعبها من دون تدخلات من أية قوة خارجية سواء كانت دول أو شركات ومؤسسات كبرى ، كما وأنه في هذا السفر النفيس ، يتناول المؤلف أيضا وبشكل واسع وعريض ، العلاقة بين مفاهيم السيادة في الزمن الراهن وتطوراتها ومفهومها النسبي الحاضر بعد الإشارة إلى قرار الأمم المتحدة ، وتوصياتها التي تلزم البلدان الغنية التي سرقت ونهبت ثروات الشعوب في زمن الاحتلال والاستعمار ، وهيمنة شركات الاحتكار ، إلى مد يد العون والمساعدة المالية للنهوض بهذه البلدان اقتصاديا واجتماعيا لتلحق بركب الحضارة والتقدم ، ويرى المؤلف بأن مفهوم السيادة قد بات مفهوما نسبيا يوازن بين حرية الشعوب في داخل بلدانها والمدى الذي يتمتع به حكامها كأفراد وكأنظمة وكمؤسسات بالاستقلالية والسيادة ، ويستخلص المؤلف نتيجة مفادها إنه لا سيادة لدولة وحكومة وتنظيم سياسي حاكم وفرد مع ظلم وقهر وكبت حريات الإنسان في داخل البلد أو الاعتداء على سيادة واستقلال البلدان الاخرى . وبخصوص القرارات والتوصيات الأممية المتعلقة بسيادة الدول وإلزام البلدان الغنية بدعم البلدان الفقيرة ومساعدتها لتواكب التقدم الحضاري ، يرى المؤلف بأنه رغم وضوح تلك القرارات والتوصيات ، إلا أن قوى الرأسمال العالمي المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تدور في فلكها ، تمارس سياسة الكيل بمكيالين في تطبيق تلك القرارات ، فهي تشن الحروب بحق الدول التي تخرق القانون الدولي التي لا تسير في ركبها ، وتقوم باحتلال أراضيها في حين تتغاضى عن الدول التي تنتهك القوانين الدولية ممن يواليها من بلدان العالم ، ويتطرق المؤلف أيضا إلى الخروقات التركية للحدود الدولية للعراق وانتهاك سيادته تحت أعذار وحجج واهية وزائفة ، وطالب العالم باتخاذ موقف واضح وصريح ازاء تلك الخروقات بعد أن فند هذه الحجج البعيدة عن منطق التعامل بين الدول طبقا للقانون الدولي ومبادئ السياسة في مضمار العلاقات الدولية . وفي الفصول الأخيرة من الكتاب ، يكشف المؤلف الاستاذ الدكتور حكمت شبر ، الدور الإجرامي للشركات التي تسمى بشركات الحماية الخاصة وعلى رأسها شركة بلاك ووتر سيئة الصيت ، والجرائم والانتهاكات التي أرتكبها أفراد تلك الشركات بحق المواطنين العراقيين والمجتمع العراقي من خلال نشر الفوضى بجميع صورها وأشكالها التي تتجسد بللا استقرار ولا أمان ، محامي
افضل محامي في جدة
افضل محامي في دبي
والإتجار بالمحرمات الدولية من دون حسيب أو رقيب ، مستغلة الحصانة التي يتمتع بها أفراد تلك الشركات والتي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق ضمن المعاهدة الأمنية التي أبرمتها الحكومتين الأمريكية والعراقية . وفي خاتمة سفره النفيس هذا ، يلخص المؤلف ، الدكتور شبر ، حالة العراق بأنه ما زال بلدا ، منقوص السيادة والحرية ، منهوب الثروة وفاقدا للأمن والاستقرار بوجود جيوش محتلة على أرضه ، وجيوش ظل متجسدة بشركات الحماية الخاصة ، وبوجود مصرف النقد الدولي الذي فرض عليه ديون باطلة وشروط قاسية تستنزف ثرواته للخارج من دون ان يحصل على ما يقيم أود . أخيرا وبصفتي حقوقيا ، ومن المعنين بالقانون ، فإني أشكر الاستاذ الدكتور حكمت شبر على ما بذله من جهد كبير في بحثه هذا ، العميق والدقيق ، الذي يتضمن صفحات هذا الكتاب النافع جدا للعاملين في مجال العلاقات الدولية من القانونين والسياسيين ، ومتمنيا في الوقت ذاته أن يلاقي ما يستحقه من تقدير ورواج .
افضل محامي في الاردن
افضل محامي في جدة
افضل محامي في دبي
والإتجار بالمحرمات الدولية من دون حسيب أو رقيب ، مستغلة الحصانة التي يتمتع بها أفراد تلك الشركات والتي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق ضمن المعاهدة الأمنية التي أبرمتها الحكومتين الأمريكية والعراقية . وفي خاتمة سفره النفيس هذا ، يلخص المؤلف ، الدكتور شبر ، حالة العراق بأنه ما زال بلدا ، منقوص السيادة والحرية ، منهوب الثروة وفاقدا للأمن والاستقرار بوجود جيوش محتلة على أرضه ، وجيوش ظل متجسدة بشركات الحماية الخاصة ، وبوجود مصرف النقد الدولي الذي فرض عليه ديون باطلة وشروط قاسية تستنزف ثرواته للخارج من دون ان يحصل على ما يقيم أود . أخيرا وبصفتي حقوقيا ، ومن المعنين بالقانون ، فإني أشكر الاستاذ الدكتور حكمت شبر على ما بذله من جهد كبير في بحثه هذا ، العميق والدقيق ، الذي يتضمن صفحات هذا الكتاب النافع جدا للعاملين في مجال العلاقات الدولية من القانونين والسياسيين ، ومتمنيا في الوقت ذاته أن يلاقي ما يستحقه من تقدير ورواج .
افضل محامي في الاردن
شاركنا بتعليقك...