مصطلح ساخر أطلقته عندما كنت طالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق على النصوص التشريعية المصابة بالعوار التشريعي و يشوب نصوصها الضعف و الجمود و التورية ، فكلما صادفت نص تشريعي ضعيف كنت ألقبه بثاني أكسيد القانون تشبيهاً له بغاز ثاني أكسيد الكربون .
إلى أن بلغت مرحلة التخرج و خرجت إلى المجتمع القانون ، و جدت أن هذا المصطلح أصبحت أطلقه بكثره في حديثي سواء في وصف نص قانوني أو طلاب قانون أو شخصيات قانونية ، او مؤسسات تعليم القانون ، وجدت المجتمع القانوني في حالة أشبه بحالة الإحتباس الحراري ، غاز ثان أكسيد القانون أنتشر بشدة و توغل داخل الكثير من المهن القانونية و مؤسسات تعليم القانون ، الأمر الذي كون ظاهرة أشبه بظاهرة السحابة السوداء ، حجبت الرؤية عن الجميع .
و النصيحة الدائمة النمطية التي تُقَدم لك هي ترك هذا المجتمع و هذا الجو و السفر إلى الخارج و إلا سيكون مآلك الإصابة بحالة إختناق .
لكن أتدرون ، رغم كل هذه الظواهر السلبية إلا أن هناك العديد من نسمات الهواء النقية ، هناك العديد من الأشجار الشامخة التي تمتص هذه الغازات السامة و تحولها إلى غاز الأكسجين اللازم للحياة ، هناك العديد ممن يسعون إلى القضاء على هذه العوادم ، و هو سبب استمرار الحياة في هذا المجتمع إلى الآن .
شاركنا بتعليقك...