-->
علوم قانونية وادارية علوم قانونية وادارية

اخر المواضيع

جاري التحميل ...

بحث قانوني في الرهن العقاري

الرهن العقاري 

بحث قانوني في الرهن العقاري
بحث قانوني في الرهن العقاري 

قبل الأزمة وحتى الآن ، كان كثيراً من الناس يسترهنون عقارات ، بغاية السكن فيها ، لقاء بدلات رهن ، هي عبارة عن مبالغ مالية كبيرة ، حتى باتت مثل هذه العقود ، وإلى وقت قريب ، بديلاً عن عقود الإيجار ، يوم كان الإيجار من المحرمات ، أمام قسوة النصوص القانونية الناظمة له.

وكان هؤلاء المتعاقدين ، وفي أغلب الأحيان ، وفي معرض الدعاوى التي يقيمونها ، لتثبيت هذه العقود ، لا يقومون بوضع إشارة دعوى ، لمثل هذه العلاقات ، على اعتبار أن أغلب هذه العلاقات كانت تُوثق بموجب أحكام قضائية ، مع الإشارة إلى أن الرهن من الحقوق العينية التبعية ، ومن الناحية القانونية ، سماع الدعوى بخصوصه ، مما يستلزم وضع الإشارة لإشهار النزاع حول هذا الحق ، فكان المرتهن يستند إلى الحيازة وواقعة الإشغال ، وذلك لضمان استرداد بدل الرهن عند إنتهاء مدته.
وخلال هذه الأزمة ، وبسبب من الظرف الأمني نزح الكثير من الناس ، مما كانوا يشغلونه من عقارات بموجب هذه العلاقات ، متخلين عن هذه الضمانة ، وباتت المبالغ التي دفعوها لقاء هذه العلاقات بلا ضمانة ، فضلاً من أن الكثير من هذه العقارات المرهونة ، تعرضت للضرر ، وأيضاً بسبب من الظرف الأمني ، وهذا دفع الكثير من المسترهنين إلى القيام بأعمال صيانة وترميم لها ، وهم صرفوا مبالغاً كبيرة في سبيل ذلك ، كما إن تراخي الطرفين ، وبسبب من الأزمة عن إنهاء الرهن ورد البدل ، وموضوع تدني القيمة الشرائية للنقد الوطني ، ألحق الضرر بطرفي العلاقة.

وأمام ذلك هذه العلاقات أفرزت الكثير من الخلافات القضائية المنظورة أمام المحاكم ، مما يتعلق بدعاوى تثبيت وإنهاء الرهن والمطالبة برد بدل الرهن أو المطالبة بالتعويض عن تدني القوة الشرائية للعملة الوطنية ، أو المطالبة بالمبالغ التي تم صرفها على أعمال الصيانة والترميم والإصلاح للعقارات المرهونة.

وفي ذلك نقول التالي :

الرهن ووفق المادة ( ١٠٥٥ ) من القانون المدني هو عقد يضع بموجبه المدين عقاراً في يد دائنه ، أو في يد شخص آخر يتفق عليه الطرفان ، ويخول الدائن حق حبس العقار إلى أن يدفع له دينه تماماً ، وإذا لم يُدفع الدين ، فله الحق بملاحقة نزع ملكية المدين بالطرق القانونية.

والعقار المرهون وخلال مدة الرهن ووفق المادة ( ١٠٦٢ ) من القانون المدني ، يكون بإشراف حائزه ، وفي عهدة المالك وعلى مسؤوليته ، إذا أثبت المرتهن حدوث ظروف قاهرة.

وعلى المرتهن ووفق المادة ( ١٠٦٦ ) من القانون المدني أن يعتني بصيانة العقار المرهون وبإجراء التصليحات المفيدة والضرورية له ، على أن يتناول من الثمار جميع مصاريف الصيانة والتصليحات أو أن يستوفيها بالأفضلية من ثمن العقار ، وله دائماً أن يرفع هذه الالتزامات عن عاتقه بتخليه عن حق الرهن.

وعليه المرتهن ( الدائن ) مسؤول عن صيانة العقار المرهون ، وهو ملزم بإجراء الإصلاحات الضرورية والنافعة ، ومن ماله الخاص ، مالم يثبت أنها نتيجة ظروف قاهرة ، وفي هذه الحالة له أن يستوقي نفقات ذلك من ثمار العقار ، أو من ثمن العقار وبالأفضلية ، على اعتبار أن العقار بحيازته وهو ملزم بالمحافظة عليه ، مالم يثبت حدوث الظروف القاهرة.

كما هو لا يستحق أي تعويض عن تدني القوة الشرائية للنقد أو أي تعويض عن ذلك أو عن التأخر في رد بدل الرهن أو سواه ، ما دام هو ينتفع بالعقار المرهون ، ويتناول ثماره ، مقابل انتفاع الراهن ( المدين ) ببدل الرهن ، وله في أي وقت أن يتحلل من هذه الالتزامات وأن يرفعها عن عاتقه ، وذلك عن طريق تخليه عن حق الرهن.

وعليه وقبل مباشرة أي دعوى بخصوص هذه العلاقات ، عليك التمعن ملياً ، في هذه الأحكام القانونية الخاصة بالرهن ، فالرهن عقد من العقود المسماة ، وضرب القانون له أحكاماً خاصة به ، والقواعد العامة لا تُطبق عليه ، إلا في حالة عدم وجود نص خاص به.

مواضيع مختارة

شاركنا بتعليقك...

التعليقات



، اشترك معنا ليصلك جديد الموقع اول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

احصائيات الموقع

12,046,193 عدد المقالات 13291 عدد التعليقات 327

جميع الحقوق محفوظة

علوم قانونية وادارية

2010-2019