كان هناك محامي شديد الذكاء ..... تزوج بأخرى دون علم زوجته الأولى .....
يقول المحامي : إني تزوجت بخفية على الزوجة الأولى ، ولكنها أحسّت بذلك دون دليل ، وصرت كلما أثارت الموضوع أقنعتها بأن ما تخيلته وهم ، ثم اتفقت أنا وزوجتي الأخيرة على خطة لإقناعها .....
ولتنفيذ الخطة ذهبت هذه الزوجة ، إلى بيتي وقت المساء ، وقالت لزوجتي الأولى : إني أريد أن أستشير المحامي زوجك في أمرٍ ما .....
فرّحبت بها الزوجة الأولى وقالت : انتظريه ، فسوف يعود من مكتبه بعد قليل ، عاد المحامي من مكتبه ، وأخبرته زوجته أن امرأة في الصالون تنتظره ، فدخل ومعه زوجته الأولى ، واستمع المحامي لما لدى المرأة من أمر ، يتلخص في أن لها زوجاً تحبّه ويحبّها ، ولكنها لاحظت في الأيام الأخيرة ، ما جعلها تشك أنه قد تزوج عليها . وفاتحته فأنكر ، وأقنعها أن هذه وساوس الشيطان الذي لم يرضه الانسجام التام بيننا .....
وكلما أثرت الموضوع معه ، لأني لا أصبر ، أقنعني بأن ما أتوهمه بعيد عن الحقيقة ، فقال المحامي بعدما انتهت الزوجة الثانية من حديثها :
اسمعي يا ابنتي ، زوجك صادق ، هذه وسوسة من وساوس الشيطان ، يقدمها أمامه ، إذا أراد أن يفسد بين المرء وزوجه ، فاستعيذي منه ، وأبعدي الشكوك من رأسك ، ثم قال :
لماذا نذهب بعيداً ، هذه زوجتي قد عشعش إبليس في رأسها ، وأوهمها بأني متزوج ، وكلما قدمت لها الأدلة إقتنعت ولكنه لا يتركها ، ويعود إلى وسوستها ثم تعود إلى المناكفة ، وأنا أمامك الآن أقول :
إن كان لي زوجة خارج هذه الغرفة ، فهي طالق ، فقفزت زوجته الأولى ، وقبلت وجنتيه وقالت : ما بعد هذا شيء ، سوف أدحر إبليس ، ولن أقول لك كلمة واحدة بعد الآن .....
فقال للزوجة الثانية ، خذي من هذه عبرة وكل امرأة سعيدة مع زوجها ، هي هدف الشيطان ، فشكرته ووعدته أن تطوي صفحات هذا الموضوع .....
يأبى فؤادي أن يميــــــل إلي الأذى ..... حب الأذية من طباع العقـــــــــرب
شاركنا بتعليقك...